Commentary

دردشة عبر الويب: عملية السلام في الشرق الأوسط

في يوم الأربعاء الموافق 28 تموز/يوليو، أجاب مارتن إنديك على أسئلتكم حول الوضع الراهن لعملية السلام في الشرق الأوسط ودور الولايات المتحدة في المفاوضات، وذلك في دردشة حية عبر الويب أدارها ديفيد مارك، محرر أعلى في صحيفة “بوليتيكو”.

فيما يلي نص هذه الدردشة.

12:29 ديفيد مارك: نرحب بسيادة السفير إنديك معنا في هذا النقاش. والآن، دعونا نبدأ.

12:29 [تعليق من بينيامين س.]:
من الواضح أن أحداً لا يريد تصعيد الاشتباكات في القدس الشرقية ولا مزيداً من إراقة الدماء، ولكن الانتفاضة الأولى كانت عاملاً كبيراً في جمع كلا الطرفين إلى طاولة المفاوضات قبل اتفاق أوسلو. وحدوث انتفاضة ثالثة، مع الأخذ في الاعتبار قدرات حركة حماس، قد يكون أكثر فتكاً، ولكن هل من الممكن أن تخلق حاجة ملحة لتحقيق إنجاز آخر؟

12:31 مارتن إنديك: لا أعتقد أن ثمة أي احتمال لحدوث هذا ولا أظن أنه سيؤدي إلى تهيئة مناخ للمفاوضات هذه المرة. في هذه الآونة، تعمل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وكذلك حركة حماس في غزة على وقف العنف، وهذا – إلى جانب انخفاض النشاط الاستيطاني والبناء في القدس الشرقية – سيساعد الآن في تهيئة أجواء أفضل للمفاوضات مما شاهدناه منذ الانتفاضة الأخيرة.

12:31 [تعليق من
مايكل
ليم]: دعا ميتشل إسرائيل في تقريره لعام 2001 إلى “تجميد النشاط الاستيطاني، بما في ذلك ’النمو الطبيعي للمستوطنات القائمة‘. كما جدد مبعوث أوباما في الشرق الأوسط، – جورج ميتشل – دعوته للتجميد الكامل للاستيطان، وكانت النتيجة ضياع عام ونصف في مسار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. فهل جورج ميتشل هو الرجل المناسب لهذه المهمة؟ هل تتوقع أن يستمر في منصبه أم يتم استبداله في انتخابات التجديد النصفي؟

12:34 مارتن إنديك: حرصاً على الصراحة الكاملة يجب أن تعرفوا أنني أشغل منصبًا رسميًا كمستشار (خارجي) للسيناتور ميتشل. ولهذا فستعتبرونني غير موضوعي. لكن من واقع خبرتي في العمل معه عن قرب أعتقد أنه الرجل المناسب لمنصب المبعوث الخاص، الذي يداهن الجانبين ويستدرجهم للوصول إلى اتفاق. وستظهر مهاراته في هذا الصدد في نهاية اليوم (إذا كان سيأتي هذا اليوم)، لا سيما أنه يعمل في الخفاء ويحتفظ بأوراقه قريبة جداً منه.

12:34 [تعليق من وليام كوينج]: لم تأت عملية السلام بالسلام لإسرائيل ولكنها منحت سلطة كبيرة للمنظمات الإرهابية التي تشكل التهديد الأكبر لإسرائيل والدول العربية المعتدلة وأوربا والولايات المتحدة. في معظم دول الشرق الأوسط تنشب الحرب بين دولتين عربيتين، وفي فلسطين، فإن حركة حماس تحارب حركة فتح، فلما تلتزم إسرائيل أو تضطر إلى صنع السلام مع أناس يتحدثون عن السلام باللغة الإنجليزية ويقولون “الموت لإسرائيل” باللغة العربية؟

12:38 مارتن إنديك: السلام، أولاً وقبل كل شيء، هو مصلحة إسرائيلية ويهودية. هذا هو السبب الذي من أجله يصلي اليهود مراراً وتكراراً من أجل “السلام”، والسبب في أن تحية اليهود هي “شالوم [سلام]”، وهو أيضا السبب في اتخاذ “السلام” هدفاً من قبل كل حكومة تقام منذ نشأة إسرائيل. أما بالنسبة للعرب، فإن الاتجاه الذي أشرت له موجود ولكن هناك أيضاً شيئاً آخر يحدث. فقد قامت مصر بالدخول في سلام مع إسرائيل والتزمت به على مدار أكثر من ثلاثة عقود؛ والأردن أيضا أقامت سلامًا مع إسرائيل والتزمت به لما يزيد عن خمسة عشر عاماً؛ كما أعلنت جامعة الدول العربية قرارها في 2002 بأن كافة الدولة العربية تسعى إلى إنهاء الصراع مع إسرائيل وتتجه إلى إقامة سلام وتطبيع للعلاقات معها. وبالتأكيد فإن إيران وحماس وحزب الله يسعون إلى تدمير إسرائيل، ولكن هذا لم يعد الاتجاه السائد في العالم العربي.

12:38 ديفيد مارك: يُذكر أن صحة الرئيس المصري حسني مبارك آخذة في التدهور. قد لا يكون هذا مروعاً، ولكن من هم الخلفاء المحتملون له، وإلى أي مدى قد يؤثرون في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية؟

12:41 مارتن إنديك: سؤال جيد! يُشار دائماً إلى نجله جمال على اعتبار أنه الخليفة الأرجح. وقد حاول مبارك على مدار أعوام كثيرة توطئة الطريق له ليخلفه في الحكم، ولكن دون نجاح ظاهر. فإذا كان هذا هو الحال، فإنه يدل على أن الجيش لا يريده. وفي هذه الحالة، من المرجح أن يكون خليفة مبارك لواءً في الجيش كما كان الحال منذ أيام ناصر والسادات وحتى مبارك. وأكثر الشخصيات ذكراً في هذا الصدد هما رئيس المخابرات عمر سليمان ووزير الدفاع طنطاوي.

12:42 [تعليق من جيني]: هل كانت أزمة أسطول غزة بمثابة نكسة في التقدم نحو السلام؟ إذا استعدنا الأحداث الماضية وتأملنا فيها، هل كان من الممكن أن تكون هذه الأزمة حافزاً للمفاوضات؟

12:47 مارتن إنديك: الصينيون وأوباما يقولون أنه في كل أزمة تكمن فرصة. في هذه الحالة فأنا أعتقد أن أزمة الأسطول لها ثلاثة تأثيرات إيجابية قد تساعد في المفاوضات:

1. تم تخفيف إغلاق قطاع غزة بشكل ملحوظ، الأمر الذي يساعد في نزع فتيل المشكلة ويؤدي إلى تحول رئيسي في مسار المفاوضات. يقال أن الأتراك يقولون لمنظمو أساطيل أخرى أنه لم تعد هناك حاجة إلى ذلك.

2. أوباما ونيتنياهو تعلما أنهما يمكنهما تحقيق المزيد من خلال العمل معاً وليس ضد بعضهما البعض – الأمر الذي على ما يبدو قد أدى ببيبي إلى إخبار أوباما بمدى استعداده فيما يتعلق بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

3. أعتقد أن الأزمة قد نتج عنها تحول في مزاج الرأي العام الإسرائيلي، حيث أقدموا على الاعتراف بأن قادتهم كان عليهم أخذ زمام المبادرة السياسية. أما قبل الإدانة العالمية التي صاحبت أزمة الأسطول، كانوا يرون أنه لا حاجة للقيام بأي شيء على المستوى السياسي/الدبلوماسي.

12:47 [تعليق من كارمن د.]: مر عام على خطاب الرئيس أوباما في جامعة القاهرة والذي تعهد فيه قائلا “لن تدير أمريكا ظهرها للتطلعات الفلسطينية المشروعة في إقامة دولتهم الخاصة”. منذ ذلك الوقت، لا يبدو أن مبادرة السلام التي ترعاها الولايات المتحدة قد حققت كثيراً من التقدم. فهل هناك خيبة أمل كبيرة في فلسطين؟ أم في إسرائيل؟

12:50 مارتن إنديك: تراجعت مكانة الرئيس أوباما في نظر الفلسطينيين بشكل ملحوظ إلى 17 بالمائة. وقد تكون هذه المكانة في العالم العربي أعلى من ذلك قليلاً، ولكنها تراجعت بالفعل منذ الأيام المنتعشة لخطاب حزيران//يونيو 2009 في القاهرة. وكان هذا نتيجة للتوقعات المحبَطة. ولكن إذا استطاع أوباما الآن أن يجمع الفلسطينيين والإسرائيليين في مفاوضات مباشرة – والتي أعتقد بأنها متوقعة خلال الشهر القادم أو نحو ذلك – وإذا استطاع آنذاك التوصل إلى اتفاق، فإنه سيحقق طفرة كبيرة في هذا الصدد. وكما هو الحال بالنسبة للسياسة الداخلية، فإن العبرة بالنتائج.

12:51 ديفيد مارك: ظهر مؤخراً خلافً بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان. ما هي فرص نتنياهو للسعي إلى تشكيل ائتلاف جديد قد يكون أكثر مرونة في المفاوضات مع الفلسطينيين؟

12:53 مارتن إنديك: الاحتمال ضئيل جداً برأيي، على الأقل في الوقت الحالي (فقد يتغير المشهد السياسي في إسرائيل في أي لحظة). ومن المحتمل أن يغادر ليبرمان الائتلاف عندما يرى أن الانتخابات تلوح في الأفق وهو يحسب أنه يمكنه تحقيق مكاسب أكثر من ابتعاده عن الحكومة من التي سيحققها من دعمه لها. وإبّان ذلك، فإن دعوة ليبرمان القوية للانفصال عن الفلسطينيين تجعل منه مؤيداً يروق لحكومة تدخل في مفاوضات على أساس التخلي عن الأراضي (طالما أنها تعفي إسرائيل من مسؤوليتها عن أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين).

12:53 [تعليق من بيتر فيتنر]
ما مدى قوة الضغط الواقع على دولة إسرائيل للتصالح مع فلسطين وغزة من قبل المجتمع المدني الإسرائيلي، وكيف يمكن لأمريكا التواصل مع المجتمع المدني الإسرائيلي لتحسين سلوك الدولة؟

12:56 مارتن إنديك: المجتمع المدني في إسرائيل مشغول بالدفاع عن حقوق الأقليات داخل المجتمع الإسرائيلي، وهم يحتجون على الجدار العازل عندما يفصل القرويين الفلسطينيين عن أراضيهم الزراعية. أما الحقيقة المحزنة فهي أن دعاة السلام في إسرائيل – والذين اعتادت أصواتهم أن تكون عالية يبدو أنهم – قد فقدوا تأثيرهم. وهذا راجع إلى الضرر الذي لحق باعتقاد الجانب الإسرائيلي بأهمية السلام بسبب الانتفاضة والأعمال الانتحارية والهجمات الصاروخية المصاحبة.

12:56 [تعليق من بنيامين س.]:
فيما يتعلق بموضوع مبارك، هل من المرجح أن يكون هناك انتقالاً سلمياً للسلطة؟ وما هو نوع النشاط المتوقع من الجماعات المتطرفة في مصر؟

1:00 مارتن إنديك: حتى ثورة عام 1952 في مصر كانت سلمية. وانتقال السلطة منذ ذلك الحين كان أيضا سلمياً. الجيش وقوات الأمن الداخلية اليوم يحكمون قبضتهم على البلد، ولذلك فليس من المرجح أن يكون هناك عنف أو عدم استقرار. ومع ذلك، فسيكون هناك فراغ سياسي وحالة من الترقب التي ستصاحب هذا الفراغ. إن مصر دولة اعتادت على حكم الرجل الواحد منذ عصر الفراعنة، ولكن عندما يرحل هذا الفرعون، سيستغرق الأمر بعض الوقت إلى أن يثبت الفرعون التالي أقدامه. في هذه الأثناء، قد تحدث مشكلة لأن مصر – باعتبارها أكبر دولة عربية ذات قوة عسكرية – تلعب دوراً حاسماً في الشؤون الإقليمية.

1:01 [تعليق من فيصل]: ماذا وراء الهدوء التركي إزاء الولايات المتحدة وغضبها من إسرائيل؟ إلى أي مدى تؤثر السياسة على موقف تركيا؟ إلى أي مدى هناك اختلاف حقيقي في مصالح الدولة؟

1:07 مارتن إنديك: لست متأكداً من وصف الموضوع بأنه “رباطة جأش” تجاه الولايات المتحدة. فأردوغان ووزير خارجيته يحرصان على استقلال دور تركيا في الساحة العالمية بوجه عام ومع جيرانها المباشرين على وجه الخصوص. ونتيجة لذلك، هناك ميل طبيعي للانسحاب بعيدًا عن الولايات المتحدة. ولكنهم يظهرون كل البوادر التي تشير إلى رغبتهم في البقاء في حلف شمال الأطلسي. من ناحية أخرى، فقد عمل أوردغان عمداًَ على إبعاد تركيا عن إسرائيل من أجل كسب ود العالم العربي. وقد حقق ذلك نجاحاً كبيراً في محو ذكريات تركيا العثمانية من ذاكرة مستعمراتها العربية السابقة. فالعالم العربي اليوم بات مجنونًا بتركيا. ولكن مع انكشاف محاولة الأتراك للتوصل إلى تسوية لنزاعهم الطويل مع أرمينيا، فمن السهل التأكد من عدم رغبتهم في نشوب صراعات مع جيرانهم أكثر مما هو عليه الحال من أجل التوصل إلى تلك التسوية. لذا، على سبيل المثال، إذا أرادت تركيا أن تصبح طرفًا فاعلاً في الشرق الأوسط فعليها أن تكون قادرة على إظهار قدرتها على المساعدة في حل الصراع العربي الإسرائيلي. وبالطبع لا يمكنها القيام بهذا الدور دون وجود علاقة قائمة على الثقة مع إسرائيل. وهكذا بدأنا نرى بوادر التقارب التركي الإسرائيلي.

1:08 [تعليق من أرنولد د.]: هناك بعض المنتقدين لإدارة أوباما يرون أنه من الضروري له أن يقوم بزيارة إلى إسرائيل لكي يعيد تأكيد آماله في تسوية إسرائيلية فلسطينية. هل تعتقد أن زيارة كهذه، والتي سيتعين أن تشمل أيضا الضفة الغربية، ستكون مفيدة؟

1:08 [تعليق من توم]: إذا استرجعنا خطاب القاهرة… هل حان الوقت لكي يوجه أوباما خطاباً آخر للعالم الإسلامي؟

1:13 مارتن إنديك: سأجيب على هذين السؤالين معًا. الرئيس أوباما يلقي خطباً عظيمة ملهمة ويستجيب الجمهور في الخارج بشكل إيجابي للغاية لهذه الخطابات. ومع ذلك، وكما لاحظت في إحدى الاستجابات السابقة، فحينما لا تتبع هذه الخطابات نتائج ملموسة يميل العامة إلى الشعور بخيبة الأمل – وكلما ارتفعت الآمال التي تنطوي عليها تلك الخطب، كلما زاد الشعور بخيبة الأمل. لذا ينبغي لأوباما أن يوجه كلمته للعالم الإسلامي عندما يكون لديه شيئاً فعلياً وإيجابياً يستطيع فعله.

أما على الجانب الإسرائيلي، فأعتقد أن الإدارة قد أخطأت عندما أخفقت في التواصل مع الجمهور الإسرائيلي. حيث يحظى أوباما هناك بمكانة أدنى من التي يحظى بها في أي مكان آخر. لم يكن هذا “هدفاً مستقلاً” ضرورياً، والذي يجب تصحيحه لسبب واحد بسيط – إذا كان الرئيس يرغب في تحقيق هدفه للتوصل إلى السلام الإسرائيلي الفلسطيني، فلا يمكنه تحقيق ذلك دون دعم الرأي العام الإسرائيلي له. فإذا لم يثقوا به، فلن يضغطوا على قيادتهم للاستجابة لدعوته إلى صنع السلام. إذن، نعم ينبغي عليه الذهاب إلى إسرائيل ومخاطبة الشعب الإسرائيلي “البارحة لا غداً”.

1:14 [تعليق من بيتر فيتنر]:
كيف ترد على الاقتراح من جانب الجنرال بترايوس وستيفن كينزر وآخرون بأن تأييدنا لإسرائيل، في ظل الظروف الحالية، هو تقويض لموقف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط؟

1:18 مارتن إنديك: أعتقد بأنه يجب أن نكون حريصين ألا نسيء فهم ملاحظات بترايوس. فقد قال إن الفشل في تحقيق تقدم في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يجعل من الصعب إحراز تقدم في مصالحنا الخاصة الأخرى في المنطقة. وأنا اتفق معه. فحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لن ينهي الحرب في العراق وأفغانستان أو أي صراع آخر في المنطقة من وجه النظر هذه. ولكنه سيعزز موقف أمريكا ونفوذها في المنطقة، ويجعل من السهل على الحكومات العربية التحالف مع إستراتيجيتنا الإقليمية.

1:18 [تعليق من جاكوب]: مع استمرار توجه إيران نحو امتلاك طاقة نووية وربما أسلحة نووية – ما هو تأثير ذلك على العلاقات العربية الإسرائيلية؟ هل ينبغي لإسرائيل شن هجوم عسكري على إيران؟ وهل يضر هذا الأمر بعملية السلام أو يحث عليها؟ ما هي النتائج المتوقعة من مثل هذا التطور؟

1:23 مارتن إنديك: تشكل جهود إيران للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط، بدعم من برنامجها النووي ودعمها لحماس وحزب الله، خطراً على الحكومات العربية فضلاً عن إسرائيل. ويمكن ترجمة هذا إلى جهد مشترك في حل الصراع العربي الإسرائيلي حتى يتسنى حرمان إيران من قدرتها على استغلال ذلك الصراع لتحقيق طموحاتها بالهيمنة على المنطقة. ومع ذلك، يتطلب تحويل هذه الإمكانية إلى واقع بناء جدار الثقة بين إسرائيل وجيرانها العرب، وللأسف لا زلنا في بداية الطريق.

أما الهجوم الإسرائيلي على إيران فقد يُصعِّب من تعزيز السلام العربي الإسرائيلي لأن الشعوب العربية قد تنقلب ضد إسرائيل على الرغم من أن حكوماتهم قد يرحبوا بمثل هذا الهجوم.

1:24 [تعليق من
مايكل
ليم]: يمكن لحماس أن تعلب دور المفسد سواءُ من داخل حكومة فلسطينية أو من خارجها. ما هي الطريقة التي يغلب الظن أن تؤدي إلى تسوية عن طريق التفاوض – إدخال حماس في سلطة فلسطينية أعيد لم شملها أو الاحتفاظ بها بعيداً حتى تلتزم بشروط اللجنة الرباعية؟

1:26 مارتن إنديك: طرح مايكل واحداً من الأسئلة بشأن الشرق الأوسط التي لا توجد إجابة جيدة لها. فحماس خارج خيمة السلام يمكنها أن تعلب دور المفسد؛ وحماس في داخل الخيمة يمكنها أن تعيق المفاوضات. أفضل طريقة، من وجهة نظري، هي محاولة التحرك للأمام في المفاوضات مع الحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، مع الاحتفاظ بالباب مفتوحا لدخول حماس في العملية بشرط رغبتهم في قبول شروط اللجنة الرباعية.

1:27 [تعليق من بيتر فيتنر]:
تعكس إجاباتك اليوم شعوراً قويا بالفرق بين الشعوب والحكومات. بشكلٍ عام، هل ترى أن للمجتمع المدني يمكنه أداء دور أكبر على صعيد العلاقات الدولية في الشرق الأوسط؟

1:29 مارتن إنديك: أؤمن بشدة بنهج “من أعلى لأسفل” و”من أسفل لأعلى”. فبدون قيادة عازمة في كلا الجانبين على صنع السلام، سيكون من الصعب جداً على المجتمع المدني إحداث فرق كبير. ولكن بدون اشتراك المجتمع المدني بفاعلية في الجهود الرامية إلى التواصل عبر الحدود مع الشعب على الجانب الآخر من الصراع، سيكون من المستحيل تأمين سلام دائم.

1:30 ديفيد مارك: نشكركم على انضمامكم لنا في هذه الدردشة اليوم.