Commentary

Op-ed

السياسات بشأن الجائحة: هل تشير جائحة فيروس كورونا المستجدّ إلى صعود الصين إلى القيادة العالميّة؟

People wearing face masks walk at a main shopping area, following an outbreak of the novel coronavirus disease (COVID-19), in Shanghai, China May 6, 2020. REUTERS/Aly Song
Editor's note:

هذه المقالة هي الثانية من سلسلة الآراء الوجيزة حول السياسات بشأن الجائحة التي يتقدّم بها زملاء في مركز بروكنجز الدوحة. 

لقد عرقل غياب القيادة والتعاون العالميَّين الاستجابةَ العالمية لجائحة فيروس كورونا المستجدّ. ويتباين هذا الأمر كلّ التباين مع القيادة والتعاون اللذَين خفّفا من حدّة الأزمة العالمية للعام 2008 واللذَين احتويا تفشّي فيروس الإيبولا في العام 2014. وفي زمن تخلّت فيه الولايات المتّحدة عن دورها القيادي، تحرص الصين على ملء هذا الفراغ عبر إبراز تفوّق نظام حوكمتها في احتواء الفيروس، مع صرف الانتباه في الوقت عينه عن جهودها المغلوطة لكتْم المعلومات في أيّام الجائحة الأولى.

فهل أشار فيروس كورونا المستجدّ إلى بداية نظام عالميّ جديد تتربّع الصين على عرشه؟ وهل ستتمكّن من تخطّي مكامن ضعفها المؤسّساتيّ لتأدية هذا الدور؟ وهل بإمكان الصين والولايات المتّحدة أن تتعلّما العمل معاً بفعاليّة أكبر في القضايا ذات الاهتمام العالميّ؟

يقول كورت كامبل وراش دوشي إنّ “بكين تتحرّك بسرعة وبراعة للاستفادة من الثغرة التي تركتها أخطاء الولايات المتحدة، فتملأ الفراغ لتضع نفسها في موقع القائدة العالمية في مجال الاستجابة للجائحة”. كذلك، يقول فريدريك كيمبي إنّ “جائحة فيروس كورونا المستجدّ بيّنت بوضوح أكبر من أيّ وقت مضى طبيعةَ الطموح الذي لا هوادة فيه للحزب الشيوعي الحاكم ليضع نفسه في مركز القوّة والنفوذ العالميَّين”. 

بيد أنّ مايكل غرين وإيفان ميديروس يشيران إلى أنّ “قدرةَ الصين على الاستفادة من الأزمة الراهنة، سواء من خلال الدعاية المراوغة أو من خلال العمل العالمي غير الفعّال، محدودةٌ للغاية”. ويذهب مينكسين بي إلى ما هو أبعد من ذلك قائلاً: “إنّ القادة الصينيين مقيّدون بصرامة نظامهم، وبالتالي قدرتُهم على تصحيح الأخطاء في السياسات محدودة”.

في النهاية، تلفت كييو جين الانتباه إلى أنّ “الجائحة ليست فترة لإبراز تفوّق نظام الحكم في أيّ بلد أو مقاربته للحوكمة، فكيف بالحريّ المنافسة على السيطرة العالمية. ينبغي على الصين كسب الثقة بصمت عبر مساعدة الولايات المتحدة والدول الأخرى، لا لمصلحة استراتيجية، بل على أسس أخلاقية”.

وبالفعل، ينبغي على الجهات الفاعلة العالمية، شأن الولايات المتّحدة والصين، طرح خلافاتها جانباً والتعاون لمعالجة الجائحات والأزمات المالية وتغيّر المناخ وغيرها من المسائل العالمية. فهذا هو جوهر القيادة.

تجدون في ما يلي مجموعة مختارة صغيرة من المقالات لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع.

The Coronavirus Could Reshape Global Order, Kurt M. Campbell, Chair & CEO of the Asia Group and Rush Doshi, Director of the Brookings Institution’s China Strategy Initiative, March 18, 2020

https://www.foreignaffairs.com/articles/china/2020-03-18/coronavirus-could-reshape-global-order

China has a big but brief chance right now to speed its way to global leadership, Frederick Kempe, President & CEO of the Atlantic Council, May 2, 2020

https://www.cnbc.com/2020/05/02/op-ed-china-has-a-big-chance-to-speed-its-way-to-global-leadership.html

. The Pandemic Won’t Make China the World’s Leader, Michael Green, Professor at Georgetown University’s School of Foreign Service and Evan S. Medeiros, Professor at Georgetown University’s School of Foreign Service, April 15, 2020

https://www.foreignaffairs.com/articles/united-states/2020-04-15/pandemic-wont-make-china-worlds-leader

China’s Coming Upheaval: Competition, the Coronavirus, and the Weakness of Xi Jinping, Minxin Pei, Professor of Government at Claremont McKenna College, May/June 2020

https://www.foreignaffairs.com/articles/united-states/2020-04-03/chinas-coming-upheaval

Is This China’s Global Leadership Moment?, Keyu Jin, Professor of Economics at the London School of Economics, April 3, 2020 

https://www.project-syndicate.org/commentary/covid19-global-leadership-opportunity-for-china-by-keyu-jin-2020-04

Authors