Research

نحو شراكة إستراتيجية؟ الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في شرق أوسط ثائر

العلاقة بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي قد تم اختبارها في ضوء الربيع العربي. على الرغم من أن هناك عملية ترتيب المصالح في عدة جبهات – من سوريا إلى اليمن- إلى أن عملية الإصلاح الداخلي في منطقة الخليج العربي ما زالت تشكل تحدياً في العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوربي ومجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مجموعة من المعضلات الأخرى، كالخلافات الموجود في كلتا المنظمتين إلى القوة التاريخية للعلاقات الثنائية بين البلدان على العلاقات المتعددة الأطراف. إذن، ما هي التوقعات بالنسبة لشراكة أكثر استراتيجيه بين الاتحاد الأوربي ومجلس التعاون الخليجي في أعقاب الربيع العربي؟

تستعرض هذه الورقة الجديدة المشتركة بين مركز فريده للأبحاث ومركز بروكنجز الدوحة بعنوان “نحو شراكة إستراتيجية؟ الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في شرق أوسط ثائر” العلاقات بين المنظمتين وخصوصاُ أنهما واجهتا صعوبات للاستجابة للتغيرات التي تؤثر على المنطقة.

واستناداً على ما تم مناقشته في المائدة المستديرة والتي تم عقدها في مركز بروكنجز الدوحة بدعم من المفوضية الأوربية، فقد جمعت هذه المائدة المستديرة أكاديميين وباحثين ودبلوماسيين من المنطقة الخليجية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وتم التوصل إلى أنه وعلى الرغم من مجوعة التحديات الكبيرة، فما زالت هناك فرص لتعاون أكثر موضوعية بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي والذي قد يعزز المصالح المتبادلة، وفي نفس الوقت المساهمة في عملية إصلاح هادفة وأكثر استدامة في منطقة الخليج.