Research

تحليل اتجاه الإسلاميين في ليبيا: الصعود و التحول و المستقبل

لعب الإسلاميون دورًا حاسمًا في الثورة الليبية ضد العقيد معمر القذافي. ومع ذلك فقد أثار مدى تأثيرهم في ليبيا الجديدة مخاوف في المجتمع الدولي. فبعد يومين من اقتحام مجمع القذافي باب العزيزية في طرابلس، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المجلس الوطني الانتقالي الى اتخاذ موقف حازم ضد التطرف العنيف في إشارة واضحة إلى المقاتلين الإسلاميين. يكتنف مشروع بناء الدولة وترسيخ الديمقراطية في ليبيا مجموعة من العوامل، بما في ذلك عدم وجود مؤسسات قائمة من قبل، والترتيبات الأمنية الضعيفة، وقلة الخبرة السياسية والصرامة الأيديولوجية للعديد من الجهات الفاعلة المعنية. كذلك انتشار الأسلحة، ولامركزية الميليشيات الإسلامية، وقربها من مسرح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي جميعها عناصر ساهمت في ازدياد عدم الاستقرار. ويجد الإسلاميون الليبيون أنفسهم في خضم هذه التحديات. ويحتاج دورهم إلى تحليل وفهم أفضل. ينقسم هذا التقرير السياسي الموجز إلى ثلاثة أجزاء. يحدد القسم الأول القوى الإسلامية الرئيسية في ليبيا ويقدم لمحات عامة مختصرة عن خلفيات تلك القوى. ويحاول الجزء الثاني فهم القضايا البارزة التي تواجه الإسلاميين الليبيين وتأثيرها على السلوك السياسي الإسلامي. ويختتم القسم الأخير بالآثار السياسية المتعلقة بالمجتمع الدولي.