Research

احتواء الميليشيات الشيعية: المعركة من أجل الاستقرار في العراق

Iraqi Shi'ite Muslims from Hashid Shaabi (Popular Mobilization) march during a parade marking the annual al-Quds Day, or Jerusalem Day, in Baghdad, Iraq June 23, 2017. REUTERS/Khalid al Mousily

بعد تحرير الموصل، من المستبعد أن يحكم تنظيم داعش العراق في أيّ وقتٍ قريب. ومع ذلك، فإن صعود الميليشيات الشيعية يترك البلاد في حالة متقلبة. إذ تتعدّد هويات هذه الميليشيات وتعقيداتها مع تفاوت درجات اندماجها في الدولة العراقية وانخراطها مع المجتمع الدولي وتعاونها مع إيران. وقد أسفر وجود عدد كبير من المليشيات عن اشتباكات ومنافسات متعددة بينها، الأمر الذي يزيد من زعزعة استقرار العراق.

احتواء الميليشيات الشيعية: المعركة من أجل الاستقرار في العراق

يقدّم رانج علاءالدين، في موجز السياسة هذا الصادر عن مركز بروكنجز الدوحة، استراتيجية تركّز على مساعدة العراقيين على تقليل المساحة التي تعمل فيها الميليشيات الشيعية من خلال تهيئة البيئة اللازمة لنمو ثقافة المساءلة. ويوصي علاءالدين بأن تقطع الولايات المتحدة مواردها عن النخبة السياسية العراقية وأن توجهها بدلاً من ذلك إلى الميليشيات والعشائر الشيعية، بالإضافة إلى رجال الدين الشيعة المتحالفين مع الدولة. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تساعد المواردُ الدولية الجهات الفاعلة المحلية مثل المنظمات غير الحكومية العراقية والمنظمات الإنسانية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، التي هي في وضع أفضل للتأثير على الميليشيات للالتزام بالمعايير الدولية. أيضاً، ونظراً لاحتمال فشل الميليشيات في الحوكمة والإدارة، لا بد من إعادة إحياء مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية العراقية كي تتمكن من إنعاش الاقتصاد وتوفير الخدمات الأساسية للمدنيين.