Research

الأردن الحصين: تشغيل الأموال لتفعيل الأعمال

انضمت الأردن إلى قوات التحالف الغربي -العربي لضرب مواقع الدولة الإسلامية (أو ما يعرف بداعش) في سوريا في سبتمبر 2014، مع تأطير الملك عبدالله للحرب ضد الدولة الإسلامية على أنها “حرب عالمية ثالثة”. كيف أرهقت الصراعات الدائرة عند حدود الأردن والآن تدخله المباشر موارد المملكة؟ وكيف قدّم قادة البلاد مشاركتهم للداخل والخارج؟

يقدّم سلطان بركات وأندرو ليبر في موجز السياسة هذا، والذي يستند على البحث الميداني ويتناول موضوعاً سياسياً آنيا وتقييماً لنقاط ضعف الأردن إزاء الصراعات الإقليمية والضغوطات المحلية. ورغم الدعم العام الكبير للضربات ضد داعش، أشار المؤلفان إلى تنامي الهوة بين الدولة والمجتمع التي لم تتفاقم إلا بعد الأحداث السلبية على غرار أسر الطيار الأردني الذي تمّ إسقاط طائرته وما زال مصيره مجهولاً.


لقراءة ورقة الأردن الحصين: تشغيل الأموال لتفعيل الأعمال

أخيراً، أشار بركات وليبر إلى أهمية الأردن الاستراتيجية بالنسبة لحلفائه، إلا أنهما حذّرا من أن تؤدي المملكة دورٍاً على خطوط المواجهة الأمامية. ويؤكد المؤلفان أن الحدّ من التهديدات التي تحيط بالاستقرار الأردني لا يكمن في “مواجهة داعش” في الخارج، إنما في تقوية المجتمع الأردني في الداخل.

بينما دعا المؤلفان إلى تحسين الحكم داخل المملكة، أشارا إلى ممانعة النخبة الحاكمة في الأردن وحلفائها الترويج لإصلاحات سياسية شاملة. وأكد بركات وليبر أنه يتعين بالتالي تحويل المخاوف حيال انعدام الاستقرار والتطرف إقليمياً إلى عمل مثمر يركّز على الاقتصاد الأردني. يستلزم ذلك إعادة تنظيم تدفقات المساعدة إلى البلاد وتحويلها إلى استثمار مثمر يختار عناصر من اللاجئين السوريين ويدمجهم ضمن القوى العاملة ويعتمد رؤية موثوقة لمستقبل المملكة الاقتصادي.