في الوقت الذي لا تزال فيه الدول العربية تعاني قدرات مالية محدودة تصعّب عليها خلق فرص عمل واستيعاب الوافدين الجدد إلى سوق العمل، نمت جاذبية إدراج ريادة الأعمال ضمن أدوات خلق فرص العمل. وقد بدأ العديد من الدول العربية باستعراض المبادرات الريادية كوسيلة لتسهيل خلق فرص عمل وتحقيق نمو اقتصادي شامل.
ريادة الأعمال: محرّك لخلق فرص عمل ولتحقيق نمو شامل في العالم العربي
إلا أنه في الوقت الذي تبنّت فيه المنطقة خطاباً يشيد بفوائد ريادة الأعمال، لا تزال المصالح السياسية والاقتصادية المترسّخة تعيق هذه الجهود. وبالتالي، يتعين على المنطقة خلق النظام البيئي (ecosystem) الضروري لازدهار ريادة الأعمال. ويعني ذلك خلق بيئة متكاملة من السياسات العامة التي تشجّع الشركات الناشئة وتمكّن المشاريع الريادية من الاستمرار والنجاح. ولكن، لا يزال العديد من التحديات تعيق رواد الأعمال العرب من بذل أقصى قدراتهم.
تستكشف بسمة المومني في ملخص السياسة الأخير الصادر عن مركز بروكنجز الدوحة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية-الثقافية التي تواجه هذه المبادرات في العالم العربي. وتقول إنّه من الضروري إجراء تحسينات على صعيد السياسات العامة، لا سيما في ما يتعلق بالقوانين والشؤون المالية والتعليم والريادة الداخلية والدمج الإقليمي، وذلك بهدف التشجيع على المزيد المبادرات الريادية والمحافظة على بيئة اقتصادية شاملة.
Authors
