خلال الثورات الشعبية التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العام 2011، أججت المظالم الاقتصادية الكثير من حالة الإحباط والغضب التي أطلقها المتظاهرون في وجه حكوماتهم. ومنذ ذلك الحين، اعتمدت حكومات المنطقة مجموعة متنوعة من السياسات في محاولة لها لتحفيز النمو والتنمية، بين أنّ اقتصاداتها لا تزال تواجه العديد من المشاكل. رغم ذلك، هناك مورد واحد لم يتم استغلاله حتى الآن: المرأة.
في موجز سياسة جديد صادر عن مركز بروكنجز الدوحة، تشير بسمة المومني إلى أن زيادة عدد النساء في سوق العمل سيؤدي إلى نمو اقتصادي في الدول العربية. وتفسّر المومني أنه رغم المكاسب الثقافية، لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعاني فجوة جندرية كبيرة في ما يتعلق بالتوظيف. تواجه الكثير من النساء العربيات صعوبات كبيرة للحصول على عمل أو أنهن يفضلن بكل بساطة ألا يعملن بسبب التحديات الكبيرة التي تواجهنّ، بما في ذلك المعايير الثقافية، والأنظمة الثقافية المنجدرة، وصعوبة الحصول على المال.
وتناقش المومني كيف أن العديد من الإقتصادات العربية يمكن أن تستفيد من زيادة مشاركة المرأة في أسواق العمل. نتيجة لهذه الملاحظات، وتحثّ المومني الحكومات العربية على تبني إصلاحات وتعزيز السياسات التي تشجع المرأة العربية على العمل وتزيل الحواجز التي تحول دون ذلك في الوقت الراهن.
Authors
