Research

إلغاء طابع الأمننة في مكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء

Egyptian policemen walk next to a border post, as seen from the Israeli side of the border with Egypt's Sinai peninsula, in Israel's Negev Desert February 10, 2016. REUTERS/Amir Cohen

لا تزال الاستراتيجية التي يتبعها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء تعتمد على مقاربة تركّز بشدّة على الأمن لإرساء الاستقرار على الأرض. وبالرغم من الغارات وحملات القصف التي لا تُحصى على المواقع العسكرية، ما زالت الهجمات مستمرة على الشرطة والمدنيين.

إلغاء طابع الأمننة في مكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء

وفي الوقت الذي ترزح فيه سيناء تحت موجة من أعمال العنف، يجد سكان شبه الجزيرة أنفسهم معرضين لعقاب جماعي من قِبَل الحكومة المصرية التي تعاملهم كمجرمين أو متعاونين مع المقاتلين في تلك المنطقة. علاوةً على ذلك، لطالما تعرّض سكان شبه جزيرة سيناء لإهمال النظام، فعانوا نقصاً في البنية التحتية الأساسية، بالإضافة إلى عدم القدرة على الوصول بشكلٍ كافٍ إلى الغذاء والماء وعلى الحصول على وظائف جيدة. إنّ الفرص القليلة والمستقبل القاتم الذي ينتظر سكان سيناء غالباً ما يجبرهم على رفع السلاح في وجه الجيش أو اللجوء إلى أعمال إجرامية لإعالة أسرهم.

في موجز السياسة الصادر عن مركز بروكنجز الدوحة، تقول سحر عزيز إن على الحكومة المصرية أن تركز على تطوير استراتيجية لمكافحة الإرهاب في سيناء تكون مبنية على التنمية. وتجد عزيز أن مصدر الاستياء الذي يشعر به سكان سيناء يعود إلى مقاربة الأمننة التي يستمر النظام في اعتمادها. وترى عزيز أن مشاريع التنمية في سيناء التي تؤمّن مكاسب مباشرة لسكانها وتعطيهم الشعور بالانتماء ستكون أكثر فعالية في تقليص التهديد الإرهابي الذي تواجهه سيناء حالياً.

Authors