في الرابع من حزيران/يونيو 2009، سيلقي الرئيس أوباما خطابه المرتقب الموجه إلى العالم الإسلامي في القاهرة، ويمثل هذا الخطاب معلمًا هامًا في توسيع الرئيس لمساعيه لرأب الصدع الذي أصبح سمةً بين العلاقات الولايات المتحدة والمسلمين وأيضًا من أجل إعادة تحديد السياسة الخارجية للولايات المتحدة في هذه المنطقة الحيوية.
وللوصول إلى العالم الإسلامي، سوف يتعرض الرئيس أوباما بشيءٍ من الثبات لبعضٍ من أهم المشاكل والشكاوى، ومنها الصراع العربي الإسرائيلي والحاجة إلى تعزيز الاحترام والتفاهم بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي. فالرئيس سيحدد مساهمات وإنجازات الحضارة الإسلامية والاعتراف بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتقدم السياسي في العديد من البلدان الإسلامية. وإذ يؤكد من جديد على تفاني الولايات والتزامها بالقانون والسياسة الخارجية بصورة أكثر مبدئية، سوف يلقي الرئيس الضوء على النجاحات المجازية المبكرة لإدارته مثل الالتزام الوثيق بإغلاق خليج جوانتانامو.
إلا أن أساس العلاقات بين الولايات المتحدة والمسلمين ما زال يشوبها بعض القصور، فعلى الرغم من تحديات تفشي الفقر والأمية، إلا أنه وفي الوقت الراهن تعتبر المساعدات العسكرية والنفط هي أقوى الروابط بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي؛ حيث لا تزال الأدوات التي يمكن أن تحسن من حياة الناس العاديين، كالتجارة والاستثمار والتنمية مفقودة إلى حد كبير في العلاقات بين الولايات المتحدة والمسلمين؛ وهذا يعد أساسًا ضعيفًا لا يمكن إقامة علاقة منفعة متبادلة واسعة النطاق عليه؛ الأمر الذي كان الرئيس أوباما يطمح إليه.
Commentary
Op-edهل يوجد تغيير يمكن أن نؤمن به؟ العالم الإسلامي وأميركا ووعد أوباما
June 1, 2009