قام خالد مشعل، زعيم حركة حماس المقيم في دمشق، في منتصف مارس بالتحدث إلى الرئيس بشار الأسد معربًا عن قلقه إزاء قمع النظام السوري للاحتجاجات الشعبية التي تجتاح أنحاء البلاد. وقد طلب الداعمون الرئيسيون من السيد مشعل القيام بذلك في اجتماع خاص عُقد في منزله في العاصمة السورية قبل بضعة أيام.
وكان رد الرئيس بشار الأسد صريحًا: أنتم إما معنا أو ضدنا. وطالب الرئيس أن تقوم حماس بتعبئة أتباعها داخل سوريا وفي فلسطين المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة لدعم نظامه. ورد السيد مشعل عليه بأن حماس كانت ممتنة بدعم النظام، لكنها وقفت مع الشعب أيضًا وتتمنى أن تحافظ على موقفها من الطرفين.
مع غضب النظام من هذه التصريحات، أوضح السيد مشعل أنه في حالة إصرار النظام على مطالبه، فإنه قد يغادر سوريا هو ومن معه. اضطر الرئيس السوري بشار الأسد للرضوخ إزاء احتمال خسارة أحد أفضل داعميه، وقررت قيادة حماس بعد الكثير من المداولات الإبقاء على مقر قيادتها في دمشق، مع تخفيض عدد الموظفين. ومنذ ذلك الحين حدث هدوء نسبي بين الطرفين.
مع ذلك هزت الانتفاضة في سوريا أسس العلاقة بين الطرفين. وقد أشار الإعلان الذي صدر الأسبوع الماضي عن أن حركة حماس قد افتتحت مكتبًا في القاهرة لمباشرة مصالحها عقب اتفاقية تبادل السجناء بين حماس وإسرائيل، والتي لعب فيها مسؤولون من الأمن المصري دورًا بالغ الأهمية، أن الحركة قد بدأت الأخذ في اعتبارها خيارات خارج دمشق.
مع وضوح نفوذ مصر المتزايد، فإن العلاقات بين حماس وسوريا تتشكل عن طريق جهات فاعلة أخرى على نحو متزايد. لقد وجدت حماس صعوبة في رسم مسار سياسي مستقل على مدى الأشهر القليلة الماضية تحت وطأة سلسلة من الضغوط الإقليمية وأحداث الصحوات العربية الجديدة.
اقرأ الموضوع كاملاً على thenational.ae» (باللغة الإنجليزية)
Commentary
Op-edفرصة لحماس للبحث عن أصدقاء خارج دمشق
October 26, 2011