مكانة منظمة التعاون الإسلامي المميزة تؤهلها للنهوض بحقوق الإنسان في العالم الإسلامي، ولكنها فشلت مراراً لتحقيق هذا الهدف. هل تستطيع المنظمة تحت قيادة الإصلاحي أكمل الدين إحسان أوغلو أن تحرز تقدماًُ في دفع أجندة الحقوق نحو تجاوز
العقبات التقليدية، وبالتحديد تركيز الدول الأعضاء على السيادة والنقاش حول دور الشريعة؟ هل باستطاعة اللجنة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان الحديثة العهد أن تكون حجر الأساس في نظام دولي قوي لحقوق الإنسان في العالم الإسلامي؟
في ورقة مركز بروكنجز الدوحة الجديدة، يناقش توران كيا اوغلو الزميل الزائر السابق بمركز بروكنجز الدوحة أمكانية منظمة التعاون الإسلامي في أن تكون أكثر فعالية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. تصف ورقة كيا اوغلو بعنوان “أجندة للحقوق في العالم الإسلامي؟ تطور إطار عمل منظمة التعاون الإسلامي لحقوق الإنسان” فحوى سياسة منظمة التعاون الإسلامي في مجال حقوق الإنسان ونهجها المتغير.
من خلال مقابلاته مع كبار المسؤولين بمنظمة العمل الإسلامي، تقدم الورقة نظرة فاحصة لأدوات منظمة التعاون الإسلامي المختلفة في مجال حقوق الإنسان وتلاحظ أن هناك تحول في نهج المنظمة. ويرى أن الآليات الأخيرة – وأهمها اللجنة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان- قد قللت من تركيزها السابق على مركزية الشريعة. ولكن ما زال فهم منظمة التعاون الإسلامي التقليدي لمفهوم سيادة الدولة ثابت وغير متغير مما أدى إلى قصور خطير في اللجنة الجديدة. توضح هذه الورقة كيف يمكن للجنة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان أن تتطور لكي تصبح داعية لحقوق الإنسان، وتقدم توصيات بشأن الكيفية التي يستطيع المجتمع الدولي أن يساعد في هذه العملية.