Work in the age of artificial intelligence

LIVE

Work in the age of artificial intelligence

March

27
2018

7:00 pm AST - 9:30 pm AST

حرية الإعلام في الشرق الأوسط

Tuesday, March 27, 2018

7:00 pm - 9:30 pm AST

مركز بروكنجز الدوحة

ساحة 43، عمارة 63، الخليج الغربي
الدوحة, DC

نظّم مركز بروكنجز الدوحة في 27 مارس طاولة مستديرة حول حريّة الإعلام في الشرق الأوسط. وسلّطت الضوء على وضع الصحافيّين ووسائل الإعلام في المنطقة، بالإضاقة إلى مخاطر تهديد حرية التعبير والإعلام المستقلّ. وسلّطت المناقشة الضوء على المسألة التالية: ما الذي يمكن فعله للتصدي لإغلاق وسائل الإعلام في سياق لا يفسح مجالاً كبيراً للمقاضاة أو لمعارضة الرقابة من خلال الإجراءات الديمقراطية العادية؟

تتّخذ قضيةُ حرية الإعلام طابعاً خاصاً في منطقة الشرق الأوسط. إذ تُصنّف المنطقة، على الصعيد العالميّ، أخطر منطقة بالنسبة إلى الصحافيّين. وليس إليهم فحسب، إنّما أيضاً إلى قنوات الإعلام المهدّدة بالانقراض. وليست بقفزة نوعية من عدم احترام الصحافيين إلى عدم احترام وجود وسائل الإعلام.

وفي حين تلقّى طلبُ الدول المقاطعة بإقفال قناة الجزيرة تغطيةً إعلاميةً ونقداً كبيرين، أصبحت ظاهرةُ إقفال الدول لوسائل الإعلام شائعةً إلى حدٍّ ما في المنطقة. وإذا أخذنا مصر على سبيل المثال، فقد وضعت عدداً قياسياً من الصحافيين في السجون، وحظّرت وكالات أنباء، ومارست الرقابة التقليدية والذاتية على صعيدٍ واسعٍ. وفي خلال الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في يناير2018 في إيران، أقفلت الدولة الإيرانيّة شبكات التواصل الاجتماعي. وإذا ذهبنا إلى أبعد من الرقابة المباشرة، تخضع وسائل الإعلام لقمع غير مباشر عبر الضغوطات الماليّة وتأثير الدولة في شبكات الإعلان.

وإنّ آثار هذا القمع التي تقع على حريّة التعبير جليّة. في حين يتمّ تسليط الضوء بشكل متكرّر على أهميّة الحرية وحريّة التعبير في المناقشات العامّة، لم تقدّم أيّ توصيات فعّالة وضروريّة لتحديد كيفيّة التصدّي للخطر الذي يهدّد حريّة الإعلام.

وضمّت المناقشة لفيفاً من خبراء الإعلام من الوسط الأكاديمي والشبكات الإعلامية. فناقش المتحدّثون أمثلة من قطر ومصر وإيران وبلدان أخرى. وتناولوا آليات الرقابة المفروضة على الإعلام وحدّتها، بالإضافة إلى مقاربات محتملة لمقاومة هذه الرقابة. وأصبحت الأساليب التي اعتمدها المواطنون في بلدان منطقة الشرق الأوسط للتصدّي للرقابة التقليديّة عبر “صحافة المواطن” نقطة أساسيّة في النقاش. وطُلبَ من المتحدّثين أن يقترحوا توصيات فعّالةً وسياسيّةً لمعالجة أزمة حريّة الإعلام في المنطقة. وتمّت أيضاً مناقشة دور الإعلام بحدّ ذاته في مقاومة إغلاق الشبكات.

وتلقّى موقف الجزيرة بشكلٍ خاصٍّ اهتماماً ملحوظاً بما أنّها كانت في قلب العاصفة في ظلّ مطالب البلدان المقاطعة. أمّا موضوعيّة الجزيرة إلى جانب الهوة الملحوظة بين نسخة القناة الإنجليزية والنسخة العربية، فأثارت نقاشاً حيوياً. وشدّد القسم الأكبر من الحوار على كيفيّة توفير الشبكة صوتاً للشخصيّات المثيرة للجدل من دون أن تبيّن أنّها تتبنّى وجهات نظر تلك الشخصيّات.

وتكلّم معظم المتحدّثين على التغيّرات التي نتجت عن الربيع العربيّ. وأجمع المتحدّثون على أنّ الأجواء ما بعد الربيع العربي لا تمنح الصحافيّين بالضرورة حريّة أكبر في منطقة الشرق الأوسط. ففي عدّة بلدان في المنطقة، لا سيّما في مصر، يتمتّع الصحافيّون بحريّة أقلّ من أي وقتٍ مضى.

سينظّم المركز طاولة مستديرة في شهر مايو 2018 لمتابعة النقاش.