Commentary

Op-ed

السياسات بشأن الجائحة: محاربة المجموعات المتطرّفة في خلال جائحة فيروس كورونا المستجدّ

A medic wearing protective gear stands inside a tent facility set up by Hezbollah to test for coronavirus disease (COVID-19) in al-Ghaziyeh, southern Lebanon March 31, 2020. Picture taken March 31, 2020. REUTERS/Ali Hashisho
Editor's note:

هذه المقالة هي السادسة من سلسلة الآراء الوجيزة حول السياسات بشأن الجائحة التي يتقدّم بها زملاء في مركز بروكنجز الدوحة.

أثارت جائحة فيروس كورونا المستجدّ جدالاً حول كيفية التعامل مع المجموعات المتطرّفة في الشرق الأوسط التي تستفيد من عدم الاستقرار في العالم لتوسيع سلطتها.

وقد لجأت المجموعات المتشدّدة إلى استراتيجيات مختلفة. فتنظيم الدولة الإسلامية مثلاً يتقدّم عسكرياً في العراق وسوريا. أمّا في اليمن، فقد أنشأ الحوثيّون عياداتٍ في مناطقهم ومراكز للفحص وخطّاً ساخناً للمساعدة، وهم بذلك يحاولون صرف الانتباه عن دورهم في تصعيد الحرب مع إلقاء اللوم على التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية للسماح بتفشّي الفيروس. في غضون ذلك، يقدّم حزب الله في لبنان منشآت وخدمات طبّية عجزت الفصائل الحكومية الأخرى عن منحها.

وللمجموعات المتطرّفة تاريخٌ طويل من العمل على تحقيق أهدافها بقوّة أكبر في خلال الأزمات. وتُصوّر الحملات الدعائية على الإنترنت تداعيات الفيروس في الغرب على أنّه عقاب من الله. وفي 19 مارس، أعلنت داعش في رسالتها الاخباريّة على صحيفة النبأ عن خطّة استراتيجية عنوانها “كابوس الصليبيين الأكبر”، وحثّت الفاعلين الفرديين على استغنام الفرصة.

وتطرح التقدّمات وتكتيكات الحشد هذه أسئلةً ملّحةً بشأن السياسات. فإن كانت الحكومات الإقليمية عاجزة عن التصرّف إزاء المتطرّفين أو غير راغبة في ذلك، هل ينبغي على الدول الغربية محاولة حماية السكّان المحلّيين من الاضطرار إلى الاتّكال على المجموعات المتطرّفة في خلال الجائحة؟ فيقول جايسون م. بلازاكيس إنّه ينبغي على الولايات المتّحدة “إعادة إحياء الشراكات الأساسية التي كانت جوهريّة للنجاح في طرد داعش من أراضيه”. في المقابل، يقول حسن حسن إنّ “فرص تعافي داعش تزداد مع انخفاض احتمالات شنّ حملة أشدّ بقيادة الولايات المتّحدة”. فمن العام 2014 إلى العام 2015، تعاونت الولايات المتحدة مع القوات العراقية والميليشيات الشيعية لهزم داعش في مدن مثل الموصل. أما الآن، كما يقول حسن، فإنّ الولايات المتحدة تسحب دعمها العسكري وبات انخراطها السياسي في العراق أدنى بكثير.

وفي الوقت الذي تشهد فيه الحكومات في الشرق الأوسط أزمات متعدّدة، قد يكون التحرّك الدوليّ ضرورياً. وعلى الرغم من أنّ الأمم المتّحدة قد قلّصت من مهمّاتها لحفظ الأمن، بإمكان الدول الغربية إنشاء قنوات خلفية دبلوماسية مع الجهات الفاعلة المسالمة من غير الدول لمحاربة المجموعات المتطرّفة. وفيما تعارض الولايات المتّحدة تاريخياً هذا الشكل من الانخراط، لم تعارضه الدول الأوروبية.

تجدون في ما يلي مجموعة مختارة صغيرة من المقالات لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع.

COVID-19 and Conflict: Seven Trends to Watch, International Crisis Group, March 24, 2020

https://www.crisisgroup.org/global/sb4-covid-19-and-conflict-seven-trends-watch

COVID-19, bioterrorism and increasing anti-authority sentiment, Colin Clarke, Senior Research Fellow at the Soufan Center, Quoted in Robert Williams, ‘An extremist buffet,’ June 19, 2020

https://www.therecord.com/news/waterloo-region/2020/06/19/an-extremist-buffet-covid-19-bioterrorism-and-increasing-anti-authority-sentiment.html

Is the threat from ISIS really more significant because of COVID-19?, Jason M. Blazakis, Professor of Practice at the Middlebury Institute of International Studies, May 13, 2020

https://thehill.com/opinion/national-security/497261-is-the-threat-from-isis-really-more-significant-because-of-covid-19

Islamic State is back and this time the west is ill-prepared to take it on, Hassan Hassan, Director of the Non-State Actors and Geopolitics program at the Center for Global Policy, May 24, 2020

https://www.theguardian.com/commentisfree/2020/may/24/islamic-state-is-back-and-this-time-the-west-is-ill-prepared-to-take-it-on

 

Authors