Sections

Research

بالأرقام: صرامة الاستجابة لفيروس كورونا المستجدّ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

Men wearing protective face masks amid the coronavirus disease (COVID-19) pandemic walk beside police officer on Qasr el-Nil bridge leading to Cairo's Tahrir Square, Egypt December 17, 2020. REUTERS/Amr Abdallah Dalsh

Content from the Brookings Doha Center is now archived. In September 2021, after 14 years of impactful partnership, Brookings and the Brookings Doha Center announced that they were ending their affiliation. The Brookings Doha Center is now the Middle East Council on Global Affairs, a separate public policy institution based in Qatar.

English
 

في المراحل الأولى من الجائحة، فرضت الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إجراءات صحّية عامّة صارمة هدفُها الحدّ من تفشّي فيروس كورونا المستجدّ محلّياً. وساعدت هذه الإجراءات على إبقاء معدّلات الإصابة تحت السيطرة ومنخفضة مقارنة بمناطق أخرى في العالم. ويبيّن الرسم البياني أدناه الصرامة في إجراءات الصحّة العامّة الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعمليّات الإغلاق المرتبطة بها مقابل الإصابات اليومية الجديدة بالفيروس في عيّنة من الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وصرامة الإجراءات معروضة في هذا الرسم تبعاً لبيانات من مؤشّر الصرامة في متعقّب أكسفورد لاستجابة الحكومات لفيروس كورونا المستجدّ (Oxford COVID-19 Government Response Tracker’s Stringency Index). ويضع هذا المؤشّر صرامة استجابات الحكومات للجائحة على مقياس يتراوح بين صفر ومئة. وتشير علامة مئة إلى الاستجابة الحكومية الأكثر صرامة، وهي عبارة عن إغلاق كامل للحدود والمدارس والاقتصاد الأوسع، فيما تشير علامة صفر إلى غياب أيّ تدخّل حكومي. لكن يجدر الانتباه إلى أنّ هذا المؤشّر لا يعكس فعالية هذه الإجراءات أو مدى امتثال السكّان لهذه الإجراءات. أما البيانات عن الإصابات الجديدة فمحصّلة من قاعدة بيانات OurWorldinData.

بحلول بداية صيف 2020، كانت حكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترزح تحت ضغط كبير لإعادة فتح اقتصادها وتخفيف الأعباء التي سبّبتها عمليّات الإغلاق هذه على سُبل العيش لدى السكّان. وتطلّب ذلك اعتماد مجموعة خيارات معقّدة ومحفوفة بالمخاطر. فقرّرت بعض الدول فتح اقتصادها بسرعة أكبر، ساعية إلى الحدّ من الكلفة الاقتصادية على الشركات الخاصّة والعمّال المتأثرين بالجائحة لكن معرِّضةً نفسها لخطر عودة الفيروس إلى الظهور. وعمدت دول أخرى إلى إطالة عمليّات الإغلاق، مع إبقاء الحياة الاقتصادية مقيّدة أكثر للمساعدة على إبقاء الفيروس تحت السيطرة. وكانت النتيجة زيادة كبيرة في الإصابات في الكثير من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن ليس فيها كلّها. وفيما تُبدي بعض الدول (مثل تونس والأردن) مساراً واضحاً لتخفيف القيود، بعض المسارات الأخرى أكثر تعقيداً.

رسم بياني: صرامة استجابات الصحّة العامّة الحكومية لفيروس كورونا المستجدّ مقابل الإصابات اليومية الجديدة بالفيروس في عيّنة من الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

المصادر:
Thomas Hale, Sam Webster, Anna Petherick, Toby Phillips, and Beatriz Kira, “Oxford COVID-19 Government Response Tracker,” Blavatnik School of Government, Oxford University, 2020. https://www.bsg.ox.ac.uk/research/research-projects/oxford-covid-19-government-response-tracker
تمّت زيارة الموقع في 7 أكتوبر 2020.

Max Roser, Hannah Ritchie, Esteban Ortiz-Ospina, and Joe Hasell, “Coronavirus Pandemic (COVID-19),” Our World in Data, 2020, https://ourworldindata.org/coronavirus
تمّت زيارة الموقع في 7 ديسمبر 2020.

بول داير هو محلل سياسي وإسحاق شايدر وأندرو لتزكوس هما محلّلا بيانات مع مركز بروكنجز الدوحة

Authors