Sections

Research

بالأرقام: الوفيات جرّاء فيروس كورونا المستجدّ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

People, wearing masks against the coronavirus, walk past a pharmacy, amid concerns over the spread of COVID-19 in Tunis, Tunisia October 7, 2020.REUTERS/Angus McDowall

Content from the Brookings Doha Center is now archived. In September 2021, after 14 years of impactful partnership, Brookings and the Brookings Doha Center announced that they were ending their affiliation. The Brookings Doha Center is now the Middle East Council on Global Affairs, a separate public policy institution based in Qatar.

English
 

مقارنة بالكثير من دول منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تمكّنت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من إبقاء معدلات الوفيات جرّاء فيروس كورونا المستجدّ منخفضة نسبياً. فبين مارس ونوفمبر 2020، بلغ متوسّط معدّل الوفيات التراكمي، أي عدد الوفيات الجديدة كحصّة من الحالات الجديدة، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو 3 في المئة، مقارنة بنسبة 4 في المئة في دول منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية. لكن، كما كان الوضع في دول منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية، اختلفت التجربة بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل كبير.

ويبيّن الرسم البياني أدناه معدّل الوفيات لعيّنة من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من مارس حتّى نوفمبر 2020. في المراحل الأوّلية من الجائحة، شهدت دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معدّلات وفيات منخفضة للغاية. وفي أبريل ومايو، ارتفعت معدّلات الوفيات بشكل كبير في عدد من الدول المنخفضة والمتوسّطة الدخل، من ضمنها مصر والمغرب وتونس، فضلاً عن دول هشّة مثل العراق ولبنان وليبيا. وفي الأشهر التالية، بدا أنّ الوفيات جرّاء فيروس كورونا المستجدّ قد انخفضت في معظم الدول، باستثناء مصر. وعلى الرغم من معدّلات إصابة مرتفعة على أساس الفرد الواحد، تمكّنت أكثرية دول مجلس التعاون الخليجي من إبقاء معدّلات وفياتها منخفضة نسبياً طوال فترة الجائحة.

وتعكس هذه التوجّهات على الأرجح عدّة عوامل. فتتحلّى دول مجلس التعاون الخليجي بموارد كبير للاستثمار في الصحّة، فيما تعاني أنظمة الرعاية الصحّية في بعض الدول المنخفضة والمتوسّطة الدخل نقصاً مزمناً في التمويل، ممّا أضعف قدرتها على معالجة الفيروس بفعالية. وللدول مواصفات ديمغرافية (مثل دول مجلس التعاون الخليجي، حيث المواطنين والوافدين أصغر سنّاً نسبياً)، ممّا يمكنه أن يعرّض عدداً أكبر أو أدنى من السكّان لخطر أعلى. أخيراً، مع استمرار الجائحة، يفهم مقدّمو الرعاية الصحّية المزيد عن فيروس كورونا المستجدّ وهم قادرون على علاج المصابين بالفيروس بشكل أفضل، ممّا أدّى إلى تراجع عالمي في معدّلات الوفيات. تجدر الملاحظة أيضاً أنّه من دون إجراءات فحص وتعقّب، قد لا تتمكن بعض الدول من العثور بدقّة على كلّ الحالات الأدنى خطورة، ممّا يؤدّي إلى التضخيم في معدّلات وفياتها.

رسم بياني: معدّل الوفيات جرّاء فيروس كورونا المستجدّ لعيّنة من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

المصدر:
Max Roser, Hannah Ritchie, Esteban Ortiz-Ospina, and Joe Hasell, “Coronavirus Pandemic (COVID-19),” Our World in Data, https://ourworldindata.org/coronavirus
تمّت زيارة الموقع في 7 ديسمبر 2020.

بول داير هو محلل سياسي وإسحاق شايدر وأندرو لتزكوس هما محلّلا بيانات مع مركز بروكنجز الدوحة