Research

تحديات الوحدة السورية: طمأنة مختلف أطياف المجتمع السوري وتأطير التوافق الوطني

في الوقت الذي تتخبط فيه سوريا تحت انقساماتها العنيفة، لن يكون إسقاط بشار الأسد لوحده كافياً لضمان التوصل إلى حل سلمي يضع حدّاً للصراع. ولتسريع تلاشي الدعم الذي يحظى به النظام والعمل على تهيئة الظروف لمرحلة انتقالية مستقرة، ثمّة حاجة ملحة لطمأنة الشعب السوري حول شكل سوريا المستقبلي.

في هذا الصدد، يصدر مركز بروكنجز الدوحة ورقةً جديدة بعنوان “تحديات الوحدة السورية: طمأنة مختلف أطياف الشعب السوري وتأطير التوافق الوطني”. تسلّط هذه الورقة الضوء على مصالح المجموعات السورية الرئيسة ومخاوفها في الوقت الذي تجتهد هذه المجموعات لإيجاد صيغة من شأنها صون الوحدة السورية كجزء من حل الأزمة السياسي.

تلخّص الورقة هذه أعمال ورشة العمل المغلقة التي عقدها مركز بروكنجز الدوحة في العاصمة الفرنسية باريس والتي شارك فيها أعضاء بارزون من المجتمعات العلوية، والمسيحية، والدرزية، وقادة أكراد وزعماء قبائل، فضلاً عن ممثلين من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وممثلين رفيعي المستوى من دول غربية رئيسة. تخلص الورقة إلى أنّه – إلى جانب بذل جهود عسكرية مكثفة يدعمها المجتمع الدولي – يكمن الحل السياسي للصراع في وضع ميثاق وطني موحد يقوم على عملية تقاسم السلطة وتوافق واسع.