Research

الشيوخ والسياسيون: داخل الحركة السلفية المصرية الجديدة

أعاد ظهور السلفية السياسية صياغة المشهد السياسي المصري. وعلى الرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين لا تزال تهيمن على المشهد السياسي،  إلا أنها فقدت سيطرتها على السياسة الإسلامية. ولقد تطورت العلاقة بين السلفيين والإخوان منذ الثورة من التعاون غير الوثيق إلى المنافسة الشرسة. ولا تزال المحصلة النهائية لهذه المنافسة غير محققة. فقد تنتهي بدفع السلفيين إلى موقف أكثر عنادا لتمييزهم عن الإخوان الذين يتسمون “بالمسؤولية” و”الواقعية”. وقد تقنع السلفيين أنفسهم بإتباع سياسة أكثر عملية. وتتعلق المسألة تعلقا شديدا بالعلاقة بين حزب النور وحركته الأم “الدعوة السلفية”. فلأي مدى سينجح الحزب في تأكيد استقلاليته السياسية؟

وفي الوقت الحالي، من المهم أن يبدو حزب النور والجماعات السلفية القائمة الأخرى أكثر ميولا لإتباع نهج تدريجي وعملي بدلا من الخضوع إلى ضغط رموزهم المثاليين على نحو ما يشير إليه دعم الإسلامي المعتدل عبد المنعم أبو الفتوح. ولكن لم يتبين بعد مدى قدرة القيادة السلفية على فرض تحولها على ناخبي الحركة. وتبين هزيمة أبو الفتوح في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية نظرا لإحجام نسبة كبيرة من السلفيين عن دعم مرشح “ليبرالي”، كما يقول البعض، الصعوبات التي ستواجه القيادة إذا ما قررت الاستمرار في نفس التوجه. ولكن كيف ينبغي أن نفهم التقدم السلفي في الانتخابات؟ فهم يمثلون الآن ثاني أقوى قوة في البرلمان، فماذا يخبئ القدر لحركتهم؟

 

ستيفان لاكروا موجز السياسات باللغة العربية