في الوقت الراهن، هناك انعدام ثقة في قدرة الجماعات الإسلامية المصرية المعتدلة، مثل الإخوان المسلمين، لإحداث تغيير موضوعي من داخل العملية الديمقراطية. كما أن أن أنالجماعات الليبرالية واليسارية، التي لطالما أبدت عدم فعاليتها، غير قادرة على تطوير حتى أبسط القواعد الشعبية.
ومع ذلك، يبدو أن هناك نوعا جديدا من المعارضة الناشئة يلوح في الأفق. فمن عام 2004 حتي عام 2008 ، شارك أكثر من 1.7 مليون عامل في أكثر من 1900 احتجاج عمّالي. فعلى الرغم من صغرها، تبقى لدى الحركات غير المتبلورة، مثل كفاية و 6 أبريل، تأثير هائل على الحياة السياسية في مصر.
ومع ذلك ، في حين أن النقابات العمالية والتجمعات السياسية الجديدة تشكل جزءا هاما من مستقبل مصر ، فهي ليست بالضرورة المفتاح لذلك المستقبل. فذلك يعود إلى افتقار هذه “المنظمات غير المنظمة” إلى قيادة مركزية واضحة على المستوى الوطني أو الإقليمي. مع أخذ ذلك في عين الاعتبار، من الجدير إعادة النظر في سؤال بسيط: ما هي الآليات التي تحتاجها جماعات المعارضة من أجل تحقيق التغيير الجذري؟
في مقالته في “آفاق المستقبل “، وهي مجلة تصدر عن مركز الإمارات للدراسات الإستراتيجية، يدرس شادي حميد واقع جماعات المعارضة المصرية وعلاقاتها المعقدة مع الحكومة ومع بعضها البعض من خلال عرض عمل كل جماعة داخل المشهد السياسي المتنوع في مصر. يطرح حميد أن كل من قوى المعارضة “القديمة” و “الجديدة” يلعب دورا تكميليا ًللآخر – و في هذه الفترة الانتقالية الصعبة لمصر – من المحتمل أن يحتاج كل منها بعضها البعض الآن أكثر من أي وقت مضى.
Commentary
معارضتا مصر (القديمة والجديدة) تتكاملان
December 17, 2010