Research

تركيا واللاجئون السوريون: حدود الضيافة

ملاحظة المحرر: يستند موجز السياسة هذا، والذي يناقش آثار الأزمة الإنسانية المتفاقمة في سوريا على تركيا، إلى أبحاث أجريت خلال ندوة مشتركة بين معهد بروكنجز ومنظمة الأبحاث الاستراتيجية الدولية في تركيا ورحلة بحثية إلى المنطقة الحدودية التركية السورية في أكتوبر 2013.

في 29 نيسان 2011، عبرت أول قافلة من اللاجئين السوريين الحدود إلى تركيا. والآن، وبعد مرور عامين على ذلك، تستضيف تركيا حوالي 600.000 لاجئ سوري – 200.000 منهم يعيشون في 21 مخيم للاجئين و400.000 آخرين يعيشون خارج هذه المخيمات. تشير تقديرات الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا سيصل إلى مليون لاجئ بحلول نهاية العام 2013. لجأ السوريون إلى تركيا بحثاً عن الأمان وهرباً من صراع مروع، تاركين وراءهم ذويهم، ووظائفهم، وممتلكاتهم.

عندما فتحت الحكومة التركية حدودها أمام اللاجئين السوريين، قدّمت لهم المساعدة على الفور والحماية المؤقتة بعد بضعة أشهر، إذ كان من المتوقع أن تُحلّ الأزمة في سوريا بسرعة إلى حد ما وأن يعود اللاجئون إلى وطنهم سريعاً. إلا أنّ الأزمة في سوريا لم تدم لفترة أطول بكثير مما كان متوقعاً فحسب، بل ازادت سوءاً، مخلّفةً ورائها دماراً وتشرّداً على نطاق واسع.

ومع اشتداد حدة الصراع – وما من نهاية تلوح في الأفق – ومع انكماش موارد الحكومة التركية والمجتمع، تُطرح أسئلة حول حدود الضيافة في تركيا. مما لا شكّ فيه أنّ استمرار تدهور الوضع داخل سوريا يضغط بشكل كبير على تركيا بشأن قدرتها على إدارة وضع اللاجئين داخل أراضيها وعلى ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا

تواجه تركيا حالياً تحديات رئيسية خمسة حول الاستجابة للأزمة السورية:

1. الحفاظ على استجابة تركية لأعداد اللاجئين المتزايدة

2. حشد التضامن الدولي لدعم الجهود التركية

3. تنفيذ “سياسة تسليم المساعدات على الحدود” التي ابتكرتها تركيا بشكل فعّال

4. معالجة القضايا الأمنية الناتجة عن العنف في سوريا وعن وتزايد عدد اللاجئين السوريين في تركيا

5. الاعتراف بأن لا يمكن للعمل الإنساني أن يحل محل العمل السياسي لحل الأزمة الأوسع نطاقاً

التقرير متوفر باللغة الإنجليزية فقط.