برزت عُمان كإحدى الجهات الفائزة الأكيدة في الخصام الخليجي الذي بدأ في العام 2017. فطوال فترة الأزمة، حافظت مسقط على حيادها على الرغم من الضغوط التي مارستها الكتلة السعودية الإماراتية.
في الوقت عينه، حظيت بِصِلات اقتصادية معزّزة مع الدوحة، إذ ازدادت الصادرات العمانية إلى قطر بنسبة تفوق 100 في المئة، فيما ازدادت الصادرات القطرية إلى عُمان بنسبة 440 في المئة من العام 2017 إلى العام 2018. وسوف تستفيد السلطنة كثيراً من حلّ النزاع، ولا سيّما من ناحية طلب المساعدات والمحافظة على سياستها الخارجية المحايدة. وصادف التوصّل إلى حلّ قبل أيامٍ قليلة من الذكرى الأولى لوفاة السلطان قابوس، بعد أن ولّد رحيله مخاوف من أنّ الرياض أو أبوظبي قد تضغطان على السلطان هيثم الذي استلم العرش حديثاً لكي يبتعد عن سياسة الحياد التي اعتمدها سلفه أو أنّهما قد تفرضان حصاراً على عمان بحدّ ذاتها. لكن باتت السلطنة الآن أقلّ عرضة لخطوة كهذه، وقد تطلب المساعدات من الدول المجاورة في حال لاحظت أنّ الشروط المترافقة بهذه المساعدات هي أقلّ.
Commentary
Op-edبالأرقام من مركز بروكنجز الدوحة: عُمان المحايدة هي الفائز في الأزمة الخليجية وحلّها بلا شكّ
الأربعاء، 20 يناير 2021