October

28
2010

10:00 am EDT - 11:30 am EDT

حقوق الإنسان في إيران

Thursday, October 28, 2010

10:00 am - 11:30 am EDT


في الوقت الذي يستحوذ فيه البرنامج النووي الإيراني على كافة العناوين الرئيسية في الصحف، إلا أن ما يهم الإيرانيين العاديين أكثر هو تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها النظام في طهران. وقد ظل رد فعل الولايات المتحدة إزاء هذه القضية غامضاً لما يزيد عن عام منذ انتخابات الرئاسة الإيرانية المتنازع عليها في 2009 والاحتجاجات والقمع والوحشية التي تلت ذلك. وبالرغم من ذلك، فقد أشارت إدارة أوباما في الوقت الحالي إلى أنها تحث كثير من الإيرانيين والمنظمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم على تبنى هذه القضية عن طريق مقاضاة ثمانية مسؤولين إيرانيين لتورطهم في انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.

في 28 تشرين الأول/أكتوبر، استضاف كل من مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط في بروكنجز وشبكة الأمن القومي مناقشة حول حقوق الإنسان وارتباطها بالسياسية الأمريكية الأوسع تجاه إيران. من بين أعضاء المناقشة كانت جينيفا عبدو وهي باحثة في من مؤسسة سينشري؛ ونائب مساعد وزير الخارجية فيلو ديبل؛ والناشطة الحقوقية الإيرانية فاسفي سابا والمفوض الألماني لحقوق الإنسان ماركوس لونينج.

قدّم الزميل كينيث بولاك، مدير مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط، ملاحظات تمهيدية وأدار المناقشة. وبعد البرنامج، استقبل المشاركون أسئلة الجمهور.


الملاحظات الافتتاحية لكينث بولاك

هذا الحدث الذي نقدمه لكم يضم زملاء من كل من مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط في بروكنجز الذي أعمل مديراً له، ومن مؤسسة سينشري وشبكة الأمن القومي. ونحن هنا في بروكنجز سعداء بشراكتنا مع هاتين المؤسستين الرائعتين لنقدم لكم حدثًا كهذا، والذي أوقول بأنني أشعر حقاً أنه قد يأتي في وقت متأخر للغاية.

بعد فترة وجيزة من الانتخابات الإيرانية المتنازع عليها في 12 حزيران/يونيو 2009، وجدت نفسي أتحدث في عدد من الأحداث الجارية في أوروبا والشرق الأوسط مع مجموعة متنوعة من الأصدقاء من إيران، وأشار إليّ أفراد من هؤلاء الذين يعيشون في هذه الظروف أنه من الممكن التحدث بشيء من الحرية عما كان يحدث هناك. وفي كل مناقشة من هذه المناقشات كنت أقول لهؤلاء الأشخاص ما الذي يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة وما ينبغي عليها فعله لمساعدة الحركة الخضراء ولإثبات تضامننا معهم، لكن بطريقة تساعدهم فعلاً بدلاً من أن تعود عليهم بالضرر، أي لا تثير حفيظة القومية الإيرانية والمخاوف من التخريب والتدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية، بل بشكل يكون مفيدًا للمعارضة بعض الشيء؟

والشيء الذي أجمع عليه تقريبًا جميع الأشخاص الذين تحدثت معهم هو: أنت بحاجة إلى التحدث أكثر عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران. وهذا هو الشيء الوحيد الذي سيكون في الواقع مفيدًا لنا ولا يعود علينا بأي ضرر.

ولهذا السبب نطرح عليكم – جنبًا إلى جنب مع شبكة الأمن القومي ومؤسسة سنشري – هذا الحدث. ينضم إلينا في هذه المناقشة فريق من الخبراء رفيعي المستوى، وسوف أعطي لكم مقدمات مختصرة في أقل من دقيقة. من وجهة نظري، ربما أهم شيء أريد أن أوصله لكم هو أن هذا الموضوع لا يزال إلى حد كبير في حيز التنفيذ. إن الذي قد رأيناه في إيران يقلقنا جميعًا إزاء الشعب الإيراني وإزاء مستقبل هذا النظام السياسي، ولكنني في هذه اللحظة أعتقد أننا جميعًا لا زلنا نناضل من أجل فهم كامل لما يجري هناك ولما يمكن عمله حيال ذلك، ولهذا السبب يسرني وجود هؤلاء الشخصيات الأربعة في هذه المناقشة.

سوف نبدأ اليوم مع جينيفا عبدو. أعتقد أن جينيفا معروفة جيداً لكثير من الحضور في هذه القاعة. ذلك أنها تعمل مديرة لبرنامج إيران في مؤسسة سنشري فضلاً عن عملها محررة لموقع (insideIRAN.org). وهي أيضًا المؤلفة الرئيسية لتقرير جديد حول حقوق الإنسان الإيرانية والذي سوف تقدمه لنا اليوم بعد لحظات معدودة.

كانت جينيفا، بطبيعة الحال، مسؤولة التواصل مع تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة. حيث عملت لسنوات كمراسلة أجنبية لجريدتي الجارديان والاكونوميست، وقامت بتأليف العديد من الأعمال الرائعة من ذلك كتب Answering Only To God (الرد على الله فقط) و Faith and Freedom in 20th Century Iran (الإيمان والحرية في إيران القرن العشرين)، وآخر كتاب ألفته هو Mecca and Mainstreet: Muslim Life in America after 9/11 (مكة ومينستريت: حياة المسلمين في أمريكا بعد 11/9).

بعد جينيفا، سوف نسمع من مجتبى فهدي. وإننا في غاية السعادة أن يكون معنا شخص مثل فهدي هذا اليوم. وأعتقد أن هذ الإسم يعرفه الكثيرون من الحضور وإن كان عدد قليل منهم حظي بمقابلته شخصيًا. إن مجتبي فهدي هو أحد المستشارين السياسيين المقربين لزعيم الحركة الخضراء الإيرانية، السيد مهدي كروبي.

عمل فهدي في البداية كمسؤول تنفيذي كبير في وزارة الخزانة الإيرانية. ولقد ترأس تحرير جريدة “أفتاب يازد” ( Aftab Yazd) وهي من الصحف الداعية إلى الإصلاح في إيران، وكان في عام 2005 المستشار الأول للسيد كروبي عندما كان مرشحًا للرئاسة. وبالطبع، كان يقف بجانب السيد كروبي في الانتخابات الإيرانية الأخيرة والطويلة في عام 2009 ضد الرئيس أحمدي نجاد، حيث كان ملازمًا للسيد مهدي كروبي طيلة الوقت بصفته مستشاره السياسي الأول. ولسوء الحظ، قد أُجبر على الهرب من البلاد بدافع الخوف من أن تتخذ الحكومة أي إجراء ضده، ولهذا السبب ثمة حاجة ملحة لوجوده هنا اليوم لكي يخبرنا عن وضع حقوق الإنسان في إيران والدور الذي يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي حيال ذلك.

سوف نستمع، بعد السيد فهدي، إلى السيد هير ماركوس لونينج. مفوض الحكومة الاتحادية لسياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية في مكتب وزارة الخارجية الاتحادية في برلين.

يمتلك السيد هير لونينج أيضًا خبرة مهنية طويلة ومتميزة، بما في ذلك عضويته في البرلمان الألماني البوندستاغ. كما عمل رئيسًا لمجموعة الصداقة البرلمانية للعلاقات مع بلجيكا في لوكسمبورغ؛ وكان رئيسًا للمجموعة الألمانية الليبرالية الدولية، وخدم في نهاية المطاف رئيسًا للحزب الليبرالي في ولاية برلين. ويسرنا وجوده معنا كي يقدم لنا وجهة النظر الأوروبية والدولية في هذا القضية.

ونستمع في النهاية إلى السيد فيلو ديبل، وهو أحد زملائي وأصدقائي القدامى. استعانت الحكومة مرة أخرى بالسيد فيلو مؤخرًا ليعمل كأمين مساعد لنائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى لإيران. أعتقد أن من ذهب منكم أيضاً إلى واشنطن في أي وقت من الأوقات، من المؤكد أن اسم ووجه السيد فيلو مألوفين بالنسبة له.

لقد شغل عدداً كبيراً من المناصب خلال خدمته الطويلة في السلك الدبلوماسي. وكان المساعد الرئيسي لنائب وزير الخارجية لمكتب شؤون المنظمات الدولية. لقد كان مساعد نائب وزير الخارجية في شؤون الشرق الأدنى. وكان نائب رئيس بعثتنا في دمشق، وشغل مجموعة من المناصب في الخارج، معظمها في الشرق الأوسط.

أستطيع أن أقول لكم أيضًا أن السيد فيلو واحد من الشخصيات المؤثرة ذات البصيرة، وواحد من خيرة المفكرين الذين سوف تقابلونهم من موظفي الحكومة الأمريكية، وأعتقد أنه هناك أقاويل كثيرة هذه الأيام عنه وعن الإدارة الأمريكية في الاستعانة به مرة أخرى عندما أدركوا أنهم بحاجة إلى شخص يعرف حقًا كيف يتعامل مع القضية الإيرانية ويعرف إلى أين نحن ذاهبون، نظراً لكل مشاكلنا معهم على مدار السنوات القليلة الماضية.

حان الوقت الآن للانتقال إلى جينيفا لكي نبدأ معها الحوار وتقدم لنا التقرير والنتائج التي توصلت إليها.