Should the United States change its policies around Taiwan?

LIVE

Should the United States change its policies around Taiwan?

Commentary

Op-ed

ردود الأفعال على خطاب الرئيس أوباما إلى العالم الإسلامي

ألقى الرئيس باراك أوباما خطابه المرتقب في القاهرة، عاصمة مصر في يوم 4 حزيران/يونيو في محاولة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي. وقدم خبراء مؤسسة بروكينجز التعليقات التالية على خطاب الرئيس.

مارتن س. إنديك

باحث أعلى ومدير مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط

“كان الخطاب يمثل بيان درامي مقنع لعلاقة أميركا الجديدة مع العالم الإسلامي. وقد أرسى الرئيس أوباما ذلك الخطاب على أساس من القيم والمصالح الأميركية ولكنه عرض ذلك في صفقة جذابة لجمهور المسلمين.

“هناك نوعان من المناهج المتنافسة في العالم الإسلامي: أحدهما من أسامة بن لادن ومحمود أحمدي نجاد وهو يدعو إلى العنف وتحد المجتمع الدولي وتدمير إسرائيل بوصفها وسيلةً لتحقيق العدالة والكرامة؛ وأما الآخر يدعو إلى التسامح والحل الوسط واحترام حقوق الإنسان، وتلك هي الطريقة الأميركية، وقد حاول الرئيس أوباما قدر المستطاع اليوم لإعطائه مصداقية جديدة بين العرب والمسلمين”.

تمارا كوفمان ويتس
باحثة عليا في مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط

“قام الرئيس أوباما اليوم وبشكل مدوٍ برفض مزاعم من يدعي أن أخطاء الرئيس بوش قد شوهت بصورة قاتلة قضية تعزيز الديمقراطية، فقد كان واقفًا بحزم من أجل الديمقراطية ولدفع جهود الولايات المتحدة الرامية إلى تقدمها في جميع أنحاء العالم.

“ولم يقم الرئيس أوباما بتوجيه أية لكمات في خطابه، فقد بدا غير معتذر في بيانه الصادر بشأن المصالح الأميركية والدفاع عن حقوق الإنسان والقيم الليبرالية.

“دافع أوباما أيضًا عن التسامح والتعددية والقيم الخاصة بالمسلمين الذين يتعرضون لضغوط في العديد من البلدان – وهذا أمر بالغ الأهمية لدعم هؤلاء المسلمين للوقوف في وجه تنظيم القاعدة وأفكاره.”

بروس ريدل
باحث أعلى في مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط

“كان من أهم نقاط أوباما في خطابه اليوم هو هجومه المباشر على منهاج وفكر تنظيم القاعدة، فلفترة طويلة كانت حرب الأفكار متروكة لتنظيم القاعدة. ومن خلال شرح رؤيته للإسلام، قامت رؤيته للسلام بين العرب وإسرائيل وغيرها من القضايا الرئيسية والتي اتخذها تنظيم القاعدة حجةً للإرهاب
“ليس من قبيل الصدفة أن قام كلٌ من أسامة بن لادن وأيمن الظواهري بنشر التصريحات التي صدرت قبل خطاب أوباما مباشرةً – فهم يعرفون أن المعركة من أجل روح الإسلام قد ضُمت الآن إلى القضية وأنهم الآن لا يقومون إلا بالمقاومة؛ فالرئيس كان على صواب عندما اتخذ من منهاج الأعداء وسيلةً لردعه “.

ستيفن جراند
باحث ومدير بمشروع علاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي

“بمقياس أنه لا يمكن لأحد أن يتوقع من خطاب واحد أن يمحو عقودًا من الغضب وعدم الثقة والشكوك المتبادلة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي الأكبر، كان هذا الخطاب بارعًا للغاية. فعن طريق هذا الخطاب، قام الرئيس أوباما بخلق إمكانية لما وصفه بأنه ‘بدايةً جديدةً’. فالأمر متروك لحكومته في الأشهر والسنوات المقبلة لتطوير ما يُقصد به سياسات وبرامج ملموسة والتي تعالج الصراعات الكبرى التي تكدر صفو منطقة الشرق الأوسط وتخلق التصدعات بين أميركا وشعوب المسلمين.

“إن الرئيس يجب أن يجد وسيلة لدعم التغيير في المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة التي تواجه أزمات عميقة من الحكم. فالزمن وحده كفيل بإثبات ما إذا كانت الولايات المتحدة يمكن أن تتبع سياسات وجهًا لوجه مع العالم الإسلامي، من شأنها أن ترقى إلى مستوى القيم وفي نفس الوقت تراعي مصالحها”.

شبلي تلحمي
باحث أعلى غير مقيم في مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط

“إن الرئيس قد واصل لهجة الصراحة والاحترام المتبادل، ولكن هذه المرة تجاوزت حد مجرد اللهجة عن طريق توضيح المواقف بشأن قضايا محددة ذات الاهتمام المشترك. فقد أظهر التعاطف في حين أنه طالب بتفهم المخاوف الأميركية. فالخطاب كان ناجحًا في مواصلة تغيير الحديث حيال العلاقات بين الولايات المتحدة والمسلمين في أنحاء العالم، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة أيضًا.

“في النهاية، كان الخطاب بمثابة خطوة هامة إلى الأمام، ولكنه أثار فقط التوقعات في البلدان ذات الأغلبية المسلمة وخصوصًا في الشرق الأوسط. وسوف تتزايد الضغوط لتتجاوز الكلمات فيما يتعلق بالمسائل الجوهرية وسيتم اختبار المصداقية الأميركية الناشئة في وقت مبكر”.

هادي عمرو
باحث ومدير مركز بروكينجز الدوحة

“كان خطاب الرئيس أوباما في القاهرة نصرًا مدويًا مؤيدًا لطابع أميركا القوي. فقد أثار الرئيس أوباما حقائق سياسية وأخرى اجتماعية، كما عرّض لكلمة الله من قبل الديانات الثلاثة: اليهودية والمسيحية والإسلام؛ وطريقة الكلام هذه جعلت العرب والمسلمين العاديين يتلقون الخطاب بصدرٍ رحب.

“ما هو أكثر مدعاةً للغرابة هو أن كلاً من المستشارين الإسرائيليين (وإن كان ذلك من توجهات حزب العمل) وقادة حماس صرحوا بأن الخطاب يعد مثلجًا للقلوب كما أنه يعتبر علامةً بارزةً وذلك حسب ما صرح به مسؤول كبير في حماس حين شبه أوباما بزعيم الحقوق المدنية الأميركية مارتن لوثر كينج. وإذا كان هناك خطابًا لرئيس أميركي في أي وقت مضى يمكن أن يوحد العرب والمسلمين العاديين جنبًا إلى جنب مع قادتهم، وحثهم على مواجهة أنفسهم ومعالجة مشكلاتهم ، فإن ذلك الخطاب بعينه هو ما نتحدث عنه “.

ميريت مبروك
باحثة زائرة في مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط

“جاء خطاب الرئيس أوباما في القاهرة غير مخيبًا للآمال؛ فالذين أرادوا الاستماع إلى أمورٍ جيدة ساروا والآمال تملأهم، والذين توقعوا القليل رحلوا بالقليل منه، والذين توقعوا أن يرجعوا بخيبة الأمل عادوا هادئين بخيبة أملهم.

“بكل الإشارات المتوقعة لإسهامات الإسلام في التاريخ والثقافة، وتأكيده على أن الولايات المتحدة لم تُكن في صدرها شيئًا ضد الإسلام أو المسلمين، لم يعقد الخطاب الكثير من المفاجآت، إلا أن هناك نقطتين هامتين. الأولى هي إشارة أوباما إلى القضية الإسرائيلية – الفلسطينية؛ فبالنسبة لجمهور سأم من سماع نفس العبارات المبتذلة، جاء إصرار أوباما بمثابة مفاجئة مُرحب بها حين صرح بأن كلا الطرفين قد فشلا في توزيع مسؤولياتهم وبأن الولايات المتحدة لن تسمح باستمرار معاناة الفلسطينيين من دون حل، فهي تعد خطوة جريئة، بالنظر إلى التداعيات السياسية في الداخل، كما أن عرض ذلك في وقت مبكر من الخطاب أكسبه تقبلاً لازمًا لتجاوز التفاهات المهذبة التي تلت ذلك، كما أن إشارته إلي أن العديد من مشاكل المسلمين في العالم هي نتاج للفقر ولتزايد الفجوة المعرفية بينهم وبين البلاد المتطورة كانت خطوة ذكية أخرى، وهي المنطقة التي يمكن أن تساعد فيها الولايات المتحدة دون الحاجة إلى التفاوض على حقول الألغام السياسية والثقافية. وبغض النظر عن العيوب، أكسبه الخطاب تقبلاً كافيًا لأكثر الأمور أهميةً إبان فترة ولايته؛ وهي الوقت اللازم لتقديم رسالته”.

معاتي منجب
باحث زائر في باتكن بمركز سابان لسياسات الشرق الأوسط

“يُوصف خطاب الرئيس أوباما بالقاهرة، في كلمة واحدة، بأنه تاريخيًا، وهي أول مرة منذ عقود يقوم زعيم أقوى دولة في الغرب بإلقاء خطابًا رسميًا إلى العالم الإسلامي؛ فمنذ أيام الرئيس كارتر، نادرًا ما سمعنا مثل هذه الكلمات الرحيمة بشأن تلك المحنة، والاضطرابات والمعاناة الهائلة التي يتكبدها الشعب الفلسطيني. أضف إلى ذلك أنه بالنسبة لغالبية المسلمين، جاءت المثل العليا والنوايا الحسنة والصداقة التي أعرب عنها أوباما حقيقيةً جدًا علاوةً على كونها موضع ترحيب. وقد علقت تقارير كثيرة في الإعلام العربي بأن خطابه يتميز بأنه تجسيدًا للعالمية الصحيحة للحركة الإنسانية الغربية والثقافة. ويُنظر إلى أوباما على أنه يبذل جهودًا مخلصةً لإعادة التفاعل مع المسلمين، وبشكل أكثر تحديدًا مع العالم العربي.

“ورغم أنه أشار إلى حل الدولتين لرأب الصراع بين فلسطين وإسرائيل، إلا أنه من المؤسف أنه أهمل أساس هذا الحل، والذي ينبغي أن يتضمن قرارات قانونية دولية، مثل قرار الأمم المتحدة رقم 242 . ولا ينبغي أن ننسى أن العالم الإسلامي قد شاهد بوش وشارون وهم يقدمون الدعم اللفظي للدولة الفلسطينية وفي نهاية المطاف لم يظهر أي تغير عملي في السياسة الإسرائيلية بشأن المستوطنات. إن محاولة جعل الهوية السياسية العربية “فلسطينية” هي واقع عميق، قامت بإرساء قواعده أجيال، ولذا فإن الطريق إلى حقبة جديدة من العلاقات السلمية بين أميركا والعالم الإسلامي سوف يمر عبر قضية تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ورغم أن اتخاذ تدابير عملية من أجل تحقيق هذا الهدف سيكون أمرًا ضروريًا لأسر قلوب شعوب المنطقة، إلا أن خطاب أوباما جاء كبدايةً جيدةً جدًا “.

بالإضافة إلى ذلك، قام خبراء مؤسسة بروكنجز ز بمواصلة تقديم التوصيات والتحليلات بشأن القضايا الحرجة فيالشرق الأوسط.