November

17
2011

10:00 am EST - 11:30 am EST

الصحوة العربية: أميركا والتحول في الشرق الأوسط

Thursday, November 17, 2011

10:00 am - 11:30 am EST


سببت أحداث عام 2011 تحولاً في الشرق الأوسط، حتى أن المراقبين المخضرمين في شؤون المنطقة قد تفاجئوا من الثورات التي اجتاحت تونس ومصر وامتدت حتى تغطي بقية أنحاء العالم العربي. لا تزال أصداء التغييرات التي بدأت في أوائل عام 2011 تتردد في أرجاء المنطقة: فقد سقطت المزيد من الأنظمة، وحتى الأنظمة التي بقيت، اضطر العديد منها على اعتماد سياسات جديدة على نحو كبير. وإذا أخذنا هذه التغيرات معًا فهي تبشر بتحول تاريخي في العالم العربي وبداية أحد أهم التطورات في القرن الـ 21. يدرس ثمانية عشر خبيرًا من خبراء بروكنجز في كتاب جديد بعنوان الصحوة العربية: أميركا والتحولات في الشرق الأوسط (مطبعة بروكنجز، 2011) كيف وقعت هذه الأحداث التاريخية وما هي تداعياتها على الولايات المتحدة وبقية العالم.

في 17 نوفمبر استضاف مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط في مؤسسة بروكنجز انطلاق الصحوة العربية، مع كبير الزملاء كينيث بولاك، مدير مركز سابان، وكبير الزملاء دانيال بايمان، مدير البحوث في مركز سابان. قاما بولاك و بايمان مع مؤلفين مشاركين آخرين بدراسة القضايا التي تسببت في اندلاع الاضطرابات والثورات في العالم العربي، من الرأي العام وصعود الإسلاميين إلى وسائل الإعلام الجديدة ودور الجيوش العربية، فضلاً عن أثر الصحوة العربية في كل بلد من بلدان الشرق الأوسط والأطراف الخارجية الرئيسية مثل الصين وأوروبا والولايات المتحدة.

بعد البرنامج، تلقى المتحدثون أسئلة الجمهور.

النص

كين بولاك: كنا نعرف دائمًا أننا سنضطر للحديث عن الإصلاح، وهناك فصل افتتاحي لواحدة من تلك الجلسات التي تتحدث عما يكون عليه الإصلاح وماذا يعني الإصلاح وأشياء من هذا القبيل. ولكن أثناء الكتابة، أدركنا جميعًا أننا بحاجة إلى أن نذهب لما هو أبعد من ذلك لأن الإصلاح في الشرق الأوسط بطبيعة الحال هو في غاية الأهمية، وهو في غاية الأهمية جزئيًا بسبب أنه قد أُهمل على نحو سيء جدًا لفترة طويلة.

أدركت الدول العربية عمومًا أنها واجهت جميع أنواع الاضطرابات والمعارضة الداخلية، وأن شعوبها غير راضية منذ فترات طويلة، وأعلنت الكثير منها في أوقات مختلفة عن برامج إصلاحية واسعة. المشكلة هي أن عددًا قليلاً منها على نحو يدعو للرثاء قد اتخذت خطوات تتعلق بتلك البرامج الإصلاحية. ولذلك فعندما جلسنا لكتابة هذا الكتاب وأثناء علمنا عليه، كتب كل منا هذه الفصول لنتحدث عن ضرورة الإصلاح في هذا البلد أو ذاك. وحسناً ظللنا نعود إلى هذه النقطة حيث يمكننا أن نتفق جميعًا على أن هذه البلدان بحاجة إلى إصلاح ولكن كيف يمكننا دفعها لتنفيذه في الواقع؟ كيف يمكننا دفعها للقيام به فعلاً بينما ظلت تقاومه بنجاح لفترة طويلة؟ ما الذي يمنع المغرب أو الأردن أو سلطنة عمان، والتي أعلنت عن إصلاحات بعيدة المدى ومنصفة جدًا، من أن تفعل بالضبط ما فعلته في المرة الأخيرة التي أعلنت فيها عن قائمة من إصلاحات بعيدة المدى ومنصفة، والذي هو مجرد خروج لعمل بعض التغييرات التجميلية السريعة ثم العودة لما كانت تفعله في الماضي؟

نأمل الآن في أن تكون أحداث الربيع العربي كافية لتشكل حافزًا للضغط على هذه الدول حتى تحقيق الإصلاحات المرجوة، ألا تعرف ماذا؟ لا يمكننا الاستمرار في العبث. إذا لم نسّن إصلاحًا حقيقيًا، فسيحدث هذا معنا فجأة وسوف نستبعد في نهاية المطاف عن السلطة بالطريقة التي أزيح بها مبارك وزين العابدين بن علي والقذافي. إن شاء الله، كما نقول. 

اطلع على النص كاملاً» (باللغة الإنجليزية)